الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

”” في ظلال القُرآن / سيد قُطُب”“


مقتطفاتٌ من رحَلتِي تحت أفياء كتابٍ بديع
كتاب”” في ظلال القُرآن / سيد قُطُب”“
(1)
ورد أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه )
سأل أبي بن كعب عن التقوى فقال له: أما سلكت طريقا ذا شوك ?
قال بلى ! قال:فما عملت ? قال:شمرت واجتهدت . قال:فذلك التقوى
 (2)
اليقين بالآخرة هو مفرق الطريق بين من يعيش بين جدران الحس المغلقة , ومن يعيش في الوجود المديد الرحيب .
بين من يشعر أن حياته على الأرض هي كل ما له في هذاالوجود , ومن يشعر أن حياته على الأرض ابتلاء يمهد للجزاء , وأن الحياة الحقيقية
إنما هي هنالك , وراء هذا الحيز الصغير المحدود
(3)
 والذين لا يخلصون سريرتهم لله يتعذر أن يشعروا بفساد أعمالهم , لأن ميزان الخير والشر والصلاح والفساد في نفوسهم يتأرجح مع الأهواءالذاتية , ولا يثوب إلى قاعدة ربانية .
 (4)
والذي يجد راحة اليقين في قلبه يجد في الآيات مصداق يقينه ، ويجد فيها طمأنينة ضميره. فالآيات لا تنشئ اليقين ، إنما اليقين هو الذي يدرك دلالتها ويطمئن إلى حقيقتها. ويهيىء القلوب للتلقي الواصل الصحيح.
(5)
قال تعالى:/
«الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ. أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ. وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ»
وأي خسارة بعد خسارة الإيمان ، أعظم آلاء اللّه على الناس في هذا الوجود؟
 


هُنا تجدون كِتاب ” في ظلال القُرآن ” ~